هل أدلك على باب التوبة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خاتم المرسلين محمد بن عبد الله النبي الأمين و على آله وصحبه الأخيار الطاهرين
.
أما بعد: فهذه رسالة بعنوان ((هل أدلك على باب التوبة ؟)) أتوجه فيها إلى العصاة من المسلمين و من أغواهم الشيطان و أبعدهم عن طريق الله مستعيناً برسالة بعنوان مكفرات الذنوب لمن أراد أن يتوب لغازي الشايع
قال تعالى ((قل يا عبادي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)) فالناظر في هذه الآية يجد أن الله قد فتح باب التوبة للجميع و أنه غفارٌ لذنوب عباده المؤمنين ، ولقد فصل الإسلام من خلال القرآن و السنة كثيرا من مكفرات الذنوب فمن المكفرات القولية ذكر الله و التسبيح و التحميد و التهليل و الاستغفار و قراءة القرآن فهذه الأفعال ترقق القلب و تعيد فاعلها إلى طريق الإيمان وشاهد ذلك من قول الرسول –صلى الله عليه و سلم –((من قال سبحان الله و بحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر )) البخاري ومسلم
و قوله ((إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت في رجل حتى غفر الله له و هي تبارك الذي بيده الملك ))رواه الترمذي و صححه الألباني ، وأما عن المكفرات العملية فنجد إسباغ الوضوء و السجود و المشي إلى الصلاة متوضأً و الصوم و صلة الأرحام و شاهد ذلك قوله عليه السلام ((إذا توضأ أحدكم فأسبغ الوضوء ثم خرج إلى المسجد، لم تزل رجله اليسرى تمحو عنه سيئة و تكتب له اليمنى حسنة حتى يدخل المسجد )) الطبراني و صححه الألباني و أما عن المكفرات القولية و العملية فنجد العمرة و الحج المبرور و الصلاة و التعمير في الإسلام ،قال عليه السلام ((من حج لله فلم يرفث و لم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)) البخاري
فاحرص يا أخي على الإسراع على التوبة من الذنوب حتى تلقى الله بصحيفة بيضاء إن شاء الله و للتوبة شروط منها الندم و الإقلاع عن الذنب و العزم على عدم العودة و رد الحقوق إلى أصحابها و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم المرسلين